فوز عريض لمنتخب كرة السلة الاردن على الكويت بختام بطولة النخبة الآسيوية

الكويت - محمد الرحاحلة -موفد اتحاد الاعلام -توج أمس المنتخب الوطني لكرة السلة بلقب بطولة النخبة الاسيوية الثانية على كأس ستانكوفيتش عقب فوزه على نظيره الكويتي المضيف (87-69) في المباراة الختامية التي جمعت بينهما في صالة نادي القادسية.
ودون المنتخب انجازا اسيويا جديدا في سجلاته، بعد ان حصد العلامة الكاملة في البطولة التي اقيمت وفق نظام الدوري المجزأ بانتصارات مستحقة على منتخبات الهند وقطر وكازاخستان الى جانب صاحب الأرض الذي حل بالمركز الثالث خلف المنتخب الكازاخستاني.
وتسلم كابتن المنتخب زيد الخص كأس البطولة بحضور القنصل الاردني في الكويت محمد حميد والمستشار الثقافي في السفارة الاردنية سيف دواغرة وعدد كبير من أبناء الجالية الاردنية التي حرصت على الوقوف خلف منتخبنا خلال مشواره في البطولة.
وحل المنتخب القطري بالمركز الرابع بعد فوزه على الهند الليلة قبل الماضية(82-74)، ليتذيل الاخير الترتيب العام بخسارته امام كازاخستان امس (59-53).
وتستقبل عمان نشامى المنتخب عند الساعة الحادية عشرة ظهر اليوم، حيث من المنتظر ان يحظى باستقبال رسمي وجماهيري.
الاردن (87) الكويت (69)
حرص المنتخب الوطني منذ البداية على تشديد الرقابة الفردية على ابرز مفاتيح اللعب في صفوف نظيره بهدف الحد من خطورتهم المتمثلة في سرعة الاختراق والتسجيل من خارج القوس، ونجح هذا النهج الى حد ما في تحقيق المطلوب، عندما وجد عبدالله الصراف والمطيري واحمد السعود وصقر عبدالرضا صعوبة بالغة في الوصول الى سلة المنتخب الذي اعتمد على ايقاعات مختلفة في الجانب الهجومي وهو ما تكفل بضبطه وسام الصوص الذي عمد على تمويل الثنائي زيد الخص وعباس وبديله اسلام بالكرات النموذجية فيما برز دور محمد حمدان وراشيم رايت في استثمار الثغرات الدفاعية التي كانت تظهر على فترات والولوج من خلالها الى السلة الكويتية وبرع الاخير في التسجيل من مختلف المواقع لينتهي الربع بتقدم المنتخب (23-12).
في الربع الثاني اظهر المنتخب الكويتي اصرارا كبيرا للبقاء في اللقاء وتمثل ذلك في اداء سريع واشكال هجومية هدفت الى افساح المجال امام ثلاثي المنطقة للتسجيل من خارج القوس، وعلى الرغم من نجاح صالح اليوسف في ترجمة التكتيك الاخير للكويت بنجاح في بداية الربع، الا ان الرد الاردني كان حاضرا بالاسلوب ذاته عبر موسى العوضي الذي دفع به ماريو بالما الى جانب ايمن دعيس وجمال المعايطة وفرانسيس عريفج بالاضافة الى حمدان.
وتمكن هذا الخماسي من استيعاب حماس المنتخب الكويتي، ولكن دون جدوى هجومية الامر الذي دفع بالما لاعادة الصوص وراشيم والخص الى ارض الملعب، وبالفعل اصابة تبديلات المدرب بعدما وسع الثلاثي بالتعاون مع دعيس والعوضي الفارق الى (15) نقطة، الا ان المنتخب الكويتي نجح في تقليص مع مرور الوقت لينتصف اللقاء بتقدم المنتخب الوطني (43-33).
معطيات الربع الثالث جاءت مغايرة، حيث اظهر المنتخب الكويتي انضباطا كبيرا في الجانبين الدفاعي والهجومي، واثمر ذلك افساد العديد من هجمات المنتخب وتحويلها الى هجمات سريعة تناوب الصراف وعبدالله الشمري وعبد الرضا في ايداعها في السلة، في الوقت الذي عانى فيه المنتخب من ثغرات دفاعية كبيرة في العمق وعدم التوفيق في انهاء الهجمات والاعتماد على الاجتهادات الفردية من قبل راشيم وعباس التي لم تواز تفوق المنتخب الكويتي الذي قلص الفارق الى ثلاث نقاط.
وفي ظل ذلك طلب مدرب المنتخب وقتا مستقطعا لاعادة ترتيب اوراق الفريق مجددا، ليعود بعد ذلك لفرض افضليته على مسرح الاحداث واخترق عباس وراشيم وعمقا الفارق مجددا الى (10) نقاط قبل ان يسجل المنتخب الكويتي مرارا في الدقيقة الاخيرة ويقلص الفارق لسبع نقاط مع انتهاء الربع بواقع (57-64).
ضرب المنتخب بقوة في الربع الحاسم واغلق الخص وعباس وراشيم وعريفج جميع الطرق المؤدية الى السلة الى جانب التقاط الكرات التي كان يرسلها المنتخب الكويتي من خارج القوس، ليبدأ المنتخب حسم اللقاء خاصة وانه حرم نظيره من التسجيل على مدار الدقائق الخمس الاولى التي شهدت تألق زيد عباس وراشيم رايت في حصد نقاط التفوق ومباعدة الفارق (74-57)
وعلى الرغم من التحسن الذي طرأ على العاب المنتخب الكويتي ونجاح احمد المطيري في التسجيل ومقاربة النتيجة، الا ان المنتخب كان يتعامل مع الدقائق الاخيرة بخبرة كبيرة واستعرض راشيم وحمدان والخص والصوص وراشيم مهاراتهم لينتهي اللقاء لمصلحه المنتخب بفارق (18).
واختير لاعب المنتخب الكويتي احمد السعود افضل لاعب في المباراة.
وكانت اللجنة المنظمة قد اختارت لاعب المنتخب الوطني راشيم رايت كأفضل مسجل في البطولة من خارج القوس فيما اختير لاعب المنتخب الكويتي صقر عبدالرضا أفضل لاعب في البطولة.