رغم فوز بايرن ميونيخ بلقب الدوري الالماني لكرة القدم (بوندسليجا) بفارق عشرة نقاط كاملة أمام فيردر بريمن الذي احتل المركز الثاني كشفت دموع المدرب أوتمار هيتزفيلد المدير الفني لبايرن عن مدى صعوبة المنافسة في الموسم المنقضي.
وتصدر بايرن جدول المسابقة منذ بدايتها وحتى النهاية وهو ما لم يحققه الفريق منذ 35 عاما ولكن دموع هيتزفيلد كشفت عن حجم الضغوط التي تحملها طوال الموسم.
وبعد خيبة الأمل التي تعرض لها الفريق في الموسم السابق 2006/2007 حيث احتل المركز الرابع في نهاية الموسم وفشل في اللحاق بركب المتأهلين لدوري أبطال أوروبا ضخت إدارة النادي استثمارات هائلة في التعاقد مع لاعبين بارزين.
ومع فوز الفريق بثنائية الدوري والكأس في ألمانيا بالاضافة إلى لقب كأس أندية الدوري التي تسبق بدء فعاليات الدوري في الموسم وكذلك الفارق الكبير الذي تفوق به بايرن على باقي منافسيه في البوندسليجا بدا أن مسيرة الفريق كانت سهلة بينما كان الوضع مختلفا تماما بالنسبة لهيتزفيلد.
وبكى هيتزفيلد أمس الاول السبت مع قيادته للفريق في آخر مبارياته بهذا الموسم حيث كانت مشاعره مزيج من السعادة والدموع والحزن بعد أن أنهى مسيرته مع الفريق حيث فاز معه بثنائية الدوري والكأس لكنه في نفس الوقت ودع بايرن هذا الموسم حيث ينتقل في الفترة المقبلة لتدريب المنتخب السويسري.
وقال هيتزفيلد إن دموعه كانت بسبب رحيله من تدريب الفريق بجانب دموع الفرح بعد إنهاء الموسم بلقبي الدوري والكأس لكنه يشعر بالراحة حاليا بعد سبع سنوات صعبة قاد فيها الفريق وتعرض فيها لضغوط شديدة.
وقال هيتزفيلد وسط احتفالات المشجعين على استاد "أليانز أرينا" في ميونيخ باللقب رقم 21 للفريق في البوندسليجا "كل شيء تجمع لدي ما بين أجواء النصر واحتفالات المشجعين وموسيقى الاحتفالات. كان أمرا مثيرا للغاية".
ويترك هيتزفيلد /59 عاما/ فريق بايرن بعد انتهاء فترته الثانية في قيادة الفريق وبعد أن أحرز 16 لقبا في ألمانيا منها سبعة ألقاب في البوندسليجا مع بوروسيا دورتموند وبايرن مجتمعين.
وقال هيتزفيلد الذي يتجه لتدريب المنتخب السويسري بعد نهاية كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) "أشعر بالسعادة لانني حققت كل ذلك".